“السلام عليكم، أنا اسمي ناصر، وودي أشارككم قصتي اللي صارت لي مع برمجة أول تطبيق لي. أنا كنت متحمس بشكل مو طبيعي أني أبدأ مشروعي الخاص، وقررت أتعامل مع شركة برمجيات برة الكويت لأن أسعارهم كانت أرخص وأوفر من الشركات المحلية.
البداية الصعبة تواصلت مع الشركة، وأول ما بدأت حسيت أنهم محترفين، لكن عقب فترة قصيرة الأمور تغيرت. صاروا يتأخرون بالردود، وما يلتزمون بالمواعيد، ولما كنت أطالبهم بتعديلات، كانوا يتحججون بحجج ما لها معنى، وللأسف ما كنت أقدر أتصرف معهم لأنهم خارج الكويت وما يشملهم قانوننا. مضى أكثر من ستة شهور على التسليم، وأخيرًا استلمت التطبيق، لكنه كان ناقص وبعيد عن اللي أبيه. قلت ما عليه، أكمل مع شركة كويتية.
صدمة السورس كود لما طلبت منهم السورس كود علشان أودي لشركة ثانية تكمل لي الشغل، طلبوا مبلغ خيالي. تفاوضت معاهم على قد ما أقدر، لكن بالنهاية دفعت المبلغ واستلمت الكود. وهنا كانت الصدمة الأكبر. كل الشركات الكويتية اللي رحت لهم قالوا لي نفس الكلام: “الكود سيء جدًا، ومعقد، وما يصلح نشتغل عليه.” بصراحة حسيت أن الدنيا توقفت، لكن قررت أنسى كل شي وأبدأ من جديد.
تفاوت الأسعار هني دخلت في متاهة ثانية. بعض الشركات كانت تطلب 2000 دينار، وبعضهم 40,000 دينار لنفس الطلب بالضبط! ما كنت أعرف أفرق بينهم. بالنهاية، قررت أوقع مع شركة طلبت مني 7000 دينار، وحسيت أنهم فاهمين شغلهم.
مشاكل جديدة بعد التوقيع، بدأت المشاكل. كانوا يرفضون كثير من اقتراحاتي بحجة أنها ما تتناسب مع المشروع. اقتنعت بكلامهم وخلّيتهم يبرمجون. بعد ما استلمت التطبيق، اكتشفت أنه ما زال يحتاج تطويرات كثيرة، وطلبوا مبلغ كبير للتطوير. دفعت على أمل أن يخلص الشغل بسرعة، لكن بعدها ظهرت مشاكل تقنية بالتطبيق. كل مرة أطلب منهم إصلاح، كانوا يطلبون مبلغ إضافي بحجة أن المشاكل بسبب تحديثات من آبل أو جوجل. التأخيرات كانت كارثية، وكل إصلاح يأخذ شهرين أو أكثر. بالنهاية، استسلمت وأوقفت العمل.
الفرصة الأخيرة بعد سنتين، شفت إعلان لشركة اسمها “ريان سوفت”. كانوا يقولون في الإعلان إن العميل معاهم مرتاح تمامًا. قررت أعطيهم فرصة، وفعلاً كانت أفضل قرار اتخذته بحياتي. سعرهم كان معقول، لا غالي ولا رخيص، والاشتراك الشهري كان شوي مرتفع، لكنهم ما كانوا يطلبون أي مبالغ إضافية. الإصلاحات عندهم كانت سريعة جدًا، وكل خطأ كانوا يصلحونه خلال أيام قليلة بدون ما أطلب. حسيت أنهم يعاملون التطبيق كأنه مشروعهم الخاص.
النجاح أخيرًا أنجزت معهم خلال شهر ما كنت أحلم فيه مع الشركة السابقة خلال سنة. أطلقت التطبيق، وكل شيء كان يمشي بسلاسة. حتى شركة التسويق كانوا فرحانين بالتعامل معهم لأنهم كانوا يلبون كل الطلبات بسرعة. الحمد لله، بفضل الله وبفضل “ريان سوفت”، صار التطبيق ناجح، وأنا للحين معاهم من 2020، ومرتاح جدًا.
نصيحتي لأي شخص يفكر يبرمج تطبيق: اختار الشركة بعناية، ولا تغرك الأسعار المنخفضة. تعامل مع ناس تحس أنهم مهتمين بمشروعك كأنهم شركاءك ، مو مجرد مقدمين خدمة.”
اكتبولي اي سؤال بالتعليقات و راح ارد على اسئلتكم ان شاء الله
الله يوفقك وان شاء الله بينجح تطبيقك