اهلا و مرحبا بكم زائرينا الاعزاء عبر موقعكم المميز kwt32.com سنتحدث اليوم عن موضوع بعنوان أساليب التكيّف مع الإجهاد في العمل..

أساليب-التكيّف-مع-الإجهاد-في-العمل

 

 

يُعدّ الإجهاد الزائد في العمل مسبباً للكثير من الآثار السلبية على الموظفين، لكن أيضاً يُعدّ وجود قدر معين من الإجهاد حافزًا لإثبات كفاءة الموظف، فبدون هذا القدر من الإجهاد لن يهتم الكثير من الموظفين بالعمل أو حتى بالذهاب إليه. ويساعد هذا القدر من الإجهاد غالبية الموظفين على البقاء على أهبة الاستعداد، ويحفزهم على تحقيق مستويات أعلى من الامتياز… الذي يُعدّ خطوة هامة نحو تحقيق احترام الذات. والهدف هو اكتشاف ذلك القدر من الإجهاد الذي يساعد على تحقيق نتائج جيدة. ولكن دون تثبيط الهمم.
المنحنى التالي، منحنى (يكيس –دودسون) هو منحنى ناقوسي الشكل يوضح العلاقة بين مستوى الإجهاد والكفاءة أو الأداء. ويحتاج كل شخص لاكتشاف مستوى الإجهاد الذي يمكن أن يكون قد وصل إليه أو سيصل إليه. وتختلف درجات أقصى كفاءة وأقصى إجهاد من شخص لآخر، وبالتالي لا يوجد مستوى أمثل موحد. لذلك يجب اكتشاف المستوى الأمثل بالنسبة لنا كي نتمكن من استخدام القدر الملائم من الإجهاد في حياتنا اليومية.

وللتكيف مع الإجهاد هناك عدة وسائل، منها: 

– تغيير المواقف والمفاهيم الذاتية

فعلى الرغم من أنه لا يمكننا تغيير بعض أنواع المؤثرات الخارجية التي تسبب الإجهاد، إلا أنه بوسعنا أن نغير مواقفنا ومفاهيمنا الذاتية تجاه تلك المؤثرات، كتكوين علاقات اجتماعية تساعدك على التغلب على الشعور بالوحدة، أو تقبّل الموقف ببساطة ومرح، أو التحدّث إلى أصدقائك عن مشاكلك. ومن ذلك مثلاً طلب مشورة ذوي الخبرة، أو تعرّف على نفسك، واعرف أقصى مستويات الإجهاد لديك، ووازن ما بين العمل والراحة. 

تغيير طريقة التفاعل مع مناخ العمل

ويعتمد هذا الأسلوب على العمل بذكاء أكثر لا بجهد أكبر، وبالتالي خفّض حجم الإجهاد؛ إذ يمكن تنمية المهارات في مجالات تحديد الأهداف وإدارة الوقت والسيطرة على الخلافات، والحصول على تدريب يعزز مهاراتك، أو الاستفادة من المعلومات الاسترجاعية التي يمدك بها زملاؤك وسيلة لاستكشاف المجالات الحياتية التي يمكن أن تُحدث فيها تغييراً وظيفياً على أدائك، وطلب مشورة المختصين، خاصة في المجالات الوظيفية الصعبة، والحذر من الاندفاع. 

– تغيير القدرة الجسدية على التكيّف

وهي تُعدّ من أكثر وسائل خفض الإجهاد والسيطرة عليه شيوعاً، وقد صُمّمت كي تعزز من قدراتنا الجسدية، كالحصول على تغذية سليمة وكافية، واتباع برنامج لياقة بدنية، والتقليل من تناول المأكولات والمشروبات التي تسبب لك الإجهاد (الكافيين والنيكوتين والسكريات.. الخ)، والاسترخاء والتوقف عن العمل لفترة بسيطة، وأيضاً أخْذ قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، والقيام ببعض الأنشطة الترفيهية. 

– تغيير مناخ العمل:

إذا كان مصدر الإجهاد مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمناخ عمل معين، فمن الأفضل أن تجد طريقة تضع بها نفسك في مناخ عمل مختلف. لكن خذ حذرك لئلا يتحول ذلك إلى سلوك هروبي من أي موقف مسبب للإجهاد. فعلى سبيل المثال: يمكن تجنب حضور اجتماعات معينة، أو القيام بتغيير مهنتك أو مكان عملك، أو ضع برنامجاً لمواصلة التعليم. أو استقطع من العمل وقتاً قصيراً للراحة. وإن أمكن قم بتنظيم عملك كي يضمن لك التنقل بين مجالات مختلفة. 

ويمكن للمشرفين مساعدة الموظفين للسيطرة على الإجهاد، عن طريق:

تحديد الأهداف بوضوح للموظفين، وتقديم المعلومات الاسترجاعية والمنتظمة لهم حول إنجازاتهم. والتأكّد من وضوح التعليمات، والقيام بتقييم مواعيد إنجاز العمل، وهل هي معقولة؟ والتخلص من التضارب بين تعليماتك وتعليمات المشرفين الآخرين. والقيام بتصفية الخلافات الشخصية مباشرة قبل أن تؤدي إلى تثبيط عزيمة بقية المجموعة. والقيام بمراجعة دورية للعمل كي تقدم للموظفين معلومات استرجاعية دقيقة ومنتظمة. والتأكيد للموظفين أن العمل الجيد سيكون محل تقدير. وإشراك الموظفين قدر المستطاع في القرارات التي تؤثر على عملهم. ووضع برنامج تنمية وظيفية يتيح للموظفين أن يدركوا طبيعة عملهم، والفرص المتاحة أمامهم في ظل هذا العمل. ووضع برنامج ذي كفاءة عالية لمساعدة للموظفين على التعرف على مصادر الإجهاد التي يتعرضون لها، وتعلم السيطرة عليها. 

ومن الأساليب المفيدة لأن يتبعها الموظفون للسيطرة على الإجهاد،

استيضاح مهمة الشركة وأهدافها. واتباع المنهجية في الوظيفة، ووضع الأولويات والالتزام بها. وكتابة قائمة بالأعمال اليومية الواجب إنجازها كي تسير وفقها. والقيام بتسليم العمل قبل موعده. والالتزام بالقرار فور اتخاذه، دون التساؤل عن إمكانية اتخاذ قرار أفضل منه. وأخيراً الاعتراف بأخطائك ولا تحاول التنصل منها، اعمل على إجراء التصحيح اللازم، ثم باشر أعمالك الأخرى.

اترك رد