حرب داحس والغبراء المعاصرة والتقنية، أطرافها آبل وسامسونج، لكن في بعض الأحيان يحصل تفاهم وتناغم يقوم على وتر المصلحة والفائدة، هذا ما سنخبركم به اليوم، وهو عقد بين آبل وسامسونج يقضي بتوفير هذه الأخيرة معالجات لشركة آبل !

IMG_6209.JPG
عقد بين سامسونج وآبل
عقد بين سامسونج وآبل

كثيرة هي الحروب بين الشركات التقنية، والسبب هو التنافس في سوق واحد، هذا ما هو حاصل بالنسبة لسامسونج وآبل، صراع دائم وطويل لا ينتهي بحسب اعتقاد البعض، لكن هل تعتقدون أنه صراع دائم؟

بالطبع العدو يبقى عدوا ما لم يكن هناك مصلحة توجب عقد اتفاق صلح وهدنة معه، ينجر عن ذلك مصلحة مقدمة على الحرب والصراع، وهو ما حصل لآبل وسامسونج، فدوما نخبركم عن الصراعات التي بينهما، والتي وصلت إلى المحاكم ونتيجتها تعويضات أو حظر أجهزة في بعض البلدان والمناطق ! وقد وصل أثر هذه الحرب حتى محبي الشركتين، فدوما ما نجد الحروب والسجالات والنقاشات بين محبي الشركتين، فكل شخص مغرم ومعجب بأجهزة إحدى الشركتين تجده يدافع وينافح عنها بشراسة !

لكن في الواقع هناك علاقة وطيدة بين آبل وسامسونج، فآبل لا يمكنها أن تستغني عن سامسونج، وسامسونج لا يمكنها أن تستغنى عن آبل، وهذه العلاقة تقوم على المصلحة، فآبل تحتاج سامسونج من أجل الحصول على الرقاقات اللازمة في معالجاتها، وهو ما كان على مر السنوات الماضية، وآبل تعتقد أنه ليس هناك أفضل من شركة سامسونج في توفير هذه المعالجات، حيث توفر سامسونج الجودة وأيضا السعر المناسب بالنسبة لتصنيع عدد كبير جدا من هذه المعالجات، وبالطبع بما يوافق شروط آبل ومطالبها !

وسامسونج تحتاج آبل من أجل الحصول على هذه الصفقة في تصنيع المعالجات، فهي تدر عليها أرباحا هائلة، قد تفوق أرباح العديد من منتجاتها الأخرى التي تنافس بها آبل في السوق، بالتالي فهذه الصفقة مع آبل مهمة أكثر من أي شيء آخر بالنسبة لسامسونج، وبالتالي فهي تقدم تسهيلات وإثباتات لآبل لكي تحظى وتفوز بهذه الصفقة، خاصة مع وجود شركات أخرى منافسة، تعتمد عليهم آبل في توفير بعض الرقاقات الخاصة بأجهزتها ! مثل شركة TSMc التايوانية التي تعتمد عليها آبل مؤخرا !

العقد الجديد بين آبل وسامسونج يقضي بأن تصنع وتوفر هذه الأخيرة وابتداء من سنة 2016 ما نسبته 80٪ من حاجة آبل من المعالجات الخاصة بالأيفون والآيباد، وبالتالي هذا يضمن أرباح كبيرة بالنسبة لسامسونج، خاصة أن حصتها كبيرة، وكلما زاد عدد مبيعات آبل كلما زاد تصنيعها وربحها !

هذا وتطمح سامسونج لأن تعتمد عليها آبل في تصنيع الشاشة الخاصة بهذه الأجهزة، وتجد في ذلك منافسة من طرف شركة LG وأيضا شارب، التين تعتمد عليهما آبل، ويبقى أن آبل تملك القدرة على تطوير مصنع خاص بها لتطوير هذه المعالجات، ولكن تعتمد على شركات أخرى أكثر خبرة وتوفر لها ما تطلبه بأفضل الأسعار، مما يجعل آبل تهتم بالمنتج أكثر وبشكل أكثر تركيز، والنتيجة أجهزة ثورية مميزة !

ما رأيكم بهذا العقد بين آبل وسامسونج؟

اترك رد