يتغذى على الكالسيوم الموجود في عظام أمه عن طريق حليبها و عندما يكبر يضع رجلاً على رجل و يقول : النساء ناقصات عقل ، ألم تسأل كيف أكتمل عقلك !

يؤنب أمه لأنها ظهرت أمام أصدقاءه لتلقي عليهم التحية و هي مقطوعة اليدين !

يدافع عن حقوق النساء ، و يحتج و ينادي مع الغرب ، ثم يرجع إلى المنزل فيضرب أخته
عندما لا يرى الغداء جاهزاً .

يدخن سيجارته أمام أطفال الحي ، متلذذاً ، متفاخراً بنفسه ،يستعرض نفسه و يقول أمامهم هكذا الرجال !

يقبل رأس مديره و يلبي جميع طلباته ، و رأس أمه لم تمسسه شفتاه أبداً !

مثقف ، مكتبته مليئة بالكتب ، يقرأ كل يوم كتاباً لأكبر الكتاب و كتاب الله يعلوه
الغبار فوق مكتبته !
يسافر كل سنة أشهر أقطار العالم ليرى أشهر المعالم ، يلقب بإبن بطوطة بين زملائه
ولم يفكر يوماً بزيارة بيت الله

يسهر على الأفلام الهابطة ، و الأحاديث بما لا فائدة منه ، وعندما يسمع الآذان يذهب للنوم وكأنه نداء للنوم ليس للصلاة !

يلعب مع فتيات العالم ، يأخذ ما يريد و يتركهن بلا حيلة ، ويريد أن يحافظ على شرف عائلته !

يشتري أغلى السيارات ، يبدل سياراته كل سنه ، لا ينزل شيء في السوق إلا وهو أشتراه ، وأبوه المسكين مريض يريد مالاً كي يتعالج !

يتكبر على أمه يناديها بإسمها حافِ جاف ، يغضب إذا تأخرت ، لا يحدثها
وعندما يتزوج يصبح خروفاً عند قدم زوجته !

يسمون أنفسهم رجالاً لا و الله ، لا يملكون من الرجولة شيء ، أين رجال اليوم من رجال الماضي ، هم فقط أشباه رجال ، واقع مؤلم / و أمه تصرخ تعلن قرب وفاتها !