الشوارع و الطرق في الكويت

اهلا و سهلا بكم معنا عبر موقع كويت32 دوت كوم سنعرض لكم  في هذا المقال لنبذة عن الشوارع والطرق في الكويت…

الكل يدرك أنه في ذاك الوقت لم يكن هناك المهندسين المختصين في انشاء المدن وتخطيطها وفق اسلوب علمي، وانما كان الاسلوب المستخدم في التشييد والعمارة هو اسلوب على البركه او اسلوب هذا الذي قدره الله لنا، وهو الاسلوب الذي سارت عليه الكويت منذ ان تكونت بعيدا عن التخطيط العلمي او التخطيط المدروس الذي يستخدم في بناء المدن، وهذا يرجع بدون شك الى عدة عوامل منها بل وأهمها هو الجهل والاميه بالإضافة الى الفقر وهو اكبر الافات الاجتماعية الذي كان يجعل الناس يبتعدون عن طريق العلم ويتجهون بدلا منه الى طريق العمل، محاولين الحصول على عمل حتى يكسب عيش يومه حتى ولو كان هذا العمل شاق ولهذا فأن الجهل انتشر في الكويت وبان اثره في تخطيط مدينة الكويت.

خطوط الطرق في الكويت

نلاحظ بأن خطوط الطرق وامتداد السكك (الشوارع) كان من غير نظام وتسير وفق خطوط ملتوية وغير مستقيمة تدل دلاله واضحة على انعدام ابسط صور المعرفه في تخطيط المدن ولهذا نجد ان السكيك (الشوارع) يختلف عرضها من سكة الى اخري ولكن بصورة عامه نجد ان عرضها يتراوح مابين (1,5) المتر ونصف بحد ادني ست (6) امتار بحد اقصى وهي كافيه لتنقل الانسان ودوابه. ولكن ومع هذا الاتساع وان كان صغيرا فأنه قد لعب دورا كبيرا في حماية المدينه وسهل من عملية الدفاع عنها من اعدائها عبر السنين. كما ان هذا الاتساع قد حمى المساكن ايضا من اشعة الشمس الحارقه اذ ان تقارب المنازل والتصاقها ببعض سبب الظل والفيء لبعضها البعض كما كان يحد من كثره الغبار بالإضافة تقريبه للسكان وجعلهم كأسره واحده مترابطة ومتآلفة مع بعضها البعض.

اهم الشوارع في الكويت

من اهم الشوارع بالكويت  هو «شارع الأمير» او كما يسمى عند عامة الناس «بالسوق الداخلي او سوق التجار» فهذا الشارع من أهم الشوارع في الكويت اذ يعتبر المركز الاقتصادي للكويت، فيه تتم اهم العمليات التجاريه من بيع وشراء بالإضافة الى حركة الاستيراد والتصدير للبضائع التجاريه بجميع انواعها من مختلف دول العالم، يبدأ هذا الشارع من قصر السيف شمالا باتجاه الجنوب حيث يرتفع الشارع في منطقة بهيته التي يوجد السجن القديم فسوق التجار والذي هو عباره عن دكاكين او مكاتب تجاريه متواجدة على الناحيتين من هذا الشارع وكذلك توجد به قيصرية بن رشدان ومسجد السوق الكبير وقيصرية الشيخ عبدالله السالم و«الكاركه» مطحنة الحبوب وقيصرية ناصر البدر وكذلك قهوة ابوناشي المشهورة في تاريخ الكويت بالإضافة الى مكتبة الرويح. اما الشارع الثاني من حيث الاهمية فهو «الشارع الجديد» والذي سمي فيما بعد «شارع عبدالله السالم» فهذا الشارع يبدأ من الفرضه في الشمال وباتجاه الجنوب الى الصفاة فهذا الشارع الذي يؤدي الى منطقة السوق حيث يتم تصريف البضائع المستورده عن طريق الميناء البحري على المحلات التجاريه في منطقة الاسواق بالإضافة الى وجود العديد من الشوارع ذات الطابع التجاري مثل شارع السيف حيث توجد «العماير» البحريه او المخازن والتي يخزن بها البضائع ذات الصلة بصناعة السفن على هذا الشارع.

تبليط الشوارع

كل أنواع الطرق او الشوارع الموجوده في داخل المدينه والتي كانت تربط الفرجان بعضها ببعض كانت غير مبلطه او غير ممهده وهي عبارة عن طرق ترابية تخلو من اي نوع من انواع التبليط فترى الأتربه والغبار يتطاير في هذه الطرق والسكيك عندما تهب الرياح وكذلك عندما تمشي الحيوانات كالأغنام والماعز فيها ذاهبة أو عائده من راعي الاغنام الذي يأخذها الى خارج المدينه لكي ترعى العشب الذي في البر وهذا الراعي كان يسمى «الشاوي» فيصبح الطريق عندما تسير فيه هذه الحيوانات مغبرا تقل فيه الرؤيا او تنعدم في حالات كثيرة كذلك الطريق غير ممهد كثيرا ماتكون هناك احجار وصخور تسبب الجروح في ارجل المارة وأصابع ارجلهم وخصوصا الاولاد الذين كانوا لايلبسون الأحذيه او النعل وكان هذا الجرح الذي يصيب الاصبع يسمى (لتشمه) بالإضافة الى ان هذه الطرق فيها الكثير من الحفر الصغيره التى تتحول الى برك وخبارى للماء  تتحول الى خبرة ماء والتراب المبتل بالماء يكون طين ويصبح من الصعب الوصول الى الاماكن التى يهدف الوصول اليها، وتصبح المدينه وكأنها كلها جزء من البحر أو لنقل بانها غدت مثل «مدينة البندقيه الايطالية» وهذا يرجع الى عدم وجود شبكه لتصريف مياه الامطار داخل المدينه في ذلك الوقت بسب قلة الموارد الماليه التي يمكن ان تغطي تكاليف بناء شبكة تصريف مياه الامطار وتخزينها للاستفادة منها حيث يبقى الماء في الطرق عدة ايام الى ان يتبخر بفعل الحرارة او يتسرب الى داخل الارض دون الاستفادة منه بصوره صحيحة ولكن هذا لايعني عدم استخدام هذه المياه في شيء بل انها كثيرا ما كانت تستخدم مياه الامطار التي تبقى في السكيك لكي تروى منها الحيوانات، لكن اول شارع في الكويت تم تزفيته او تبليطه هو شارع دسمان حيث بداء تبليط الشارع من بوابة قصر دسمان حتى ساحة الصفاة وهو الطريق الذي يسير عليه موكب امير البلاد الشيخ احمد الجابر يوميا عند خروجه من قصر دسمان ثم العوده اليه وقد كان ذلك في عام 1945 وتوقف تبليط الشارع عند هذا الحد ولم يزد عليه اذ سرعان ما أهمل هذا الشارع وتم طمره بالاتربه.

اسماء الشوارع

 

عندما يقاس تاريخ الامم بانجازاتها فان من قاموا بتلك الانجازات هم اشخاص خدموا اوطانهم في مجالات شتى فيرحل الراحل منهم عن هذه الدنيا بجسده ويبقى اسمه خالدا في حقب التاريخ وتفاصيله يشار اليه كلما أشير الى الانجازات التي بنت الوطن  وكذلك هم رجالات الكويت الذين خلفوا لهم بصمات واضحة في تاريخ الكويت على اختلاف حقبه وفتراته في هذه البقعة من الارض التي احتضنت الجميع فتوحدت مشاربهم في نهر عطائها الخالد فحق ان تخلدهم بلادهم ليكونوا امام انظارنا اينما اتجهنا فكان اطلاق تلك الاسماء المنيرة على شوراع الكويت، ومن اشهر هذه الشوارع:

شارع الشيخ/ يوسف بن حمود بالسالميه ، شارع النوخذه/ حمد هادي الزوير بفحيحيل، شارع النوخذه/ راشد بن أحمد الرومي بالدعيه، شارع النوخذه/ مبارك بن مطلق الردعان بالدسمه، شارع السيد/ جاسم محمد الوزان بالمنصوريه ، شارع السيد/ يوسف عبدالعزيز الفليج بكيفان.

2 تعليق

  1. جيد وممتاز شكرا على هذه الاخبار السارة واتشرف بزيارة موقعكم.
    شكرا للكويت
    شكرا لكم على جهودكم
    وفقكم الله…
    وشكرا لصاحب المقال.
    مبدع كعادتك يا أخي

  2. جيد وممتاز شكرا على هذه الاخبار السارة واتشرف بزيارة موقعكم..
    شكرا للكويت
    شكرا لكم على جهودكم
    وفقكم الله…
    وشكرا لصاحب المقال.
    مبدع كعادتك يا أخي

اترك رد