تعتبر اليوجا من اشهر الرياضات التي تعمل على صفاء الذهن و الروح و التي تعود الى الاصل الهندي وانتشرت في كافة ارجاء العالم على اسم اليوجا وفي الوطن العربي ايضا
سأقدم لكم في هذا المقال اليوغا (اليوجا) رياضة الروح عبر موقع kwt32
تعريف اليوجا:
اليوجا أو اليوغا حسب اختلاف نطقها في الدول العربية يمكن تعريفها علي انها مجموعة من الطقوس الروحية القديمة والتي يرجع أصلها إلي الهند، وكانت ولازالت تعتبر اليوغا منذ القدم وحتى اليوم طريقة للزهد والتصوف والتأمل. وخارج الهند انتشرت اليوجا علي أنها مجموعة من التمارين وارتبطت بالممارسة في وضعيات التمارين. وعلي عكس ما يعتقد البعض فإن اليوغا غير مرتبطة بديانة معينة أو عقيدة محددة في الهند أو خارجها، فحتى في الأدبيات البوذية يستخدم مصطلح التأمل للإشارة إلي اليوجا، التي اشتهرت في الغرب والعالم كله بهذا الاسم حتى أصبح من الصعب تغييره أو استبداله بمصطلح آخر.
دليل آخر علي أن اليوغا غير مرتبطة بديانة أنه في حين تحدثت عنها الأدبيات البوذية فقد ذكرتها نصوص الهندوسية وناقشت جوانب عديدة منها بما فيها البهجافاد جيتا والأوبانيشاد وجوانب أخري عديدة، في حين تتضمن الفروع الرئيسية من اليوجا راجا يوجا وجانا يوجا وكارما يوجا وهاثا يوجا، وهي واحدة من سنة مدارس أرثوذكسية حيث أنها أسست بواسطة يوجا ساتراس من باتانجالي.
نواحي اليوجا:
اليوجا لها ناحيتان وهما ناحية عملية وناحية فكرية، تتمثل الناحية العملية في التمارين البدنية وتمارين التحكم بالنفس وممارسات أخري كالفنون القتالية والفنون الجميلة. ولليوجا تطبيقات في المجالات الحديثة كالتجارة والتكنولوجيا والصناعة. ويتدرج الجانب العملي لليوجا خطوة بخطوة حسب قابلية الفرد في محاولة الوصول إلي الكمال في مجاله وتخصصه. ويخير التلميذ هنا بين أن يطيع معلمه إلي أقصي حد أو أن يبحث عن معلم آخر، وننصح بضرورة تعلم اليوجا من خلال مدرس أو معلم محترف ومتمرس، وفي حالة لم يوجد فيمكن تعلمها من خلال البحث بالإنترنت عن معلومات وصور وفيديوهات تعليمية، وفي حالة كانت هناك رغبة بين زوار ومتابعي المجلة الكرام سيتم عمل قسم خاص لتعليم اليوجا.
وبالإضافة إلي الناحية العملية هناك ناحية أخري فكرية، تتمثل هذه الناحية في التحرر الروحي الذي يحدث عندما تتحرر النفس من ارتباطها بالمادة الذي نتج عن الوهم. وتميز الناحية الفكرية بمرونتها واستدعائها للمناقشة والتحليل والنقد والتفكير والتطوير بدون أي قيد وبحرية تامة. وهذا دليل قوي للغاية علي عدم ارتباط اليوغا بديانة أو معتقد أو فكر معين. فاليوجا ليست مجموعة عقائد جامدة، بل علي العكس فإنها تحذر من الإيمان المطلق.
أطراف اليوجا الثمانية:
مؤسس رياضة اليوغا الفيلسوف الحكيم باتانجالي قال أن هناك 8 أطراف للراجا يوجا تمثل مجموعة حلقات من الخطوات لتنقية الجسم والعقل في رحلته صوب الاستنارة. وهذه الأطراف هي:
1- النياما. هي عبارة عن سلسلة مكونة من 5 صفات يجب أن يسعي إليها الشخص وهي القناعة والنقاء والاعتراف بالوجود الإلهي ودراسة النصوص الدينية.
2- البراناياما. وهي دراسة واستخدام التنفس لمساعدة الجسم والعقل.
3- الدارانا. وهي الخطوة الأولي صوب تركيز العقل والبدء في توجيهه نحو مناطق معينة حسب الإرادة والعزيمة.
4- الياما. هي عبارة عن سلسلة مكونة من 5 قواعد أخلاقية أساسية وهي عدم الكذب وعدم العنف وعدم الأنانية وعدم السرقة والاعتدال في كل الأمور. وهي تشبه الوصايا العشر عند المسيحيين.
5- البراتياهارا. وهي بداية الدراسة لاكتساب السيطرة علي العقل ولكي يصبح الشخص مدركاً لحساسية العقل الفائقة لكل ما يحيط به.
6- الديانا. وهي تلك المرحلة التالية للسيطرة علي العقل في ظل بذل الجهد لتوسيع الوعي وزيادة حساسية العقل.
7- الأسانات. هي تلك الحركات والأوضاع التي يقوم بها الجسم والمصممة لمد وتقوية الجسم والحفاظ علي أقصي قدرة ومرونة له.
8- الصامادي. هي الذروة النهائية للسيطرة علي الجسم والعقل والروح، وهي الحالة التي يكون فيها الإنسان متوحداً مع قوة عليا خارجية أي خارج ذاته. ويمكن تعريفها علي أنها حالة من النعيم الفائق الذي يتجسد أثناء الجلوس التأملي. في حين أن الطريقة المستخدمة في الدول العربية والغرب هي استخدام (الأسانات) والبراناياما.
مبدع كعادتك يا أخي .