اهلا وسهلا بكم زائرينا الاعزاء عبر موقع kwt32.com سنعرض لكم في هذا المقال نبذة عن تاريخ التمريض في دولة الكويت…
التمريض قديم جدًا، فهو أقدم من الطب نفسه، وقد بدأ التمريض في فجر التاريخ كخدمة اجتماعية نشأت من الحسّ الغريزي الطبيعي بحماية الأسرة ورعايتها، فرعاية الأم لوليدها في الصحّة والمرض هي نوع من التمريض، ومساعدة المرأة للمرأة في الولادة وُجد قبل أن يُعرف الطب، وبالرغم من أن الأهداف النبيلة للتمريض استمرت على مدى التاريخ إلا أن ممارسة التمريض تغيّرت تأثرًا بعوامل المجتمعات المختلفة والتطوّر الطبّي، حتى نشأ التمريض كمهنة لها أصولها ودرجاتها العلمية، ولا غنى عنها لأي مجتمع، ولا يمكن ممارسة الطب بدونها في أي وقت.
ولم تكن المجتمعات القديمة تحترم حياة البشر كما تحترمها المجتمعات الحديثة، وكذلك التمريض وكلّ المهن المتعلقة بحياة الإنسان لم تكن تحظى بالاحترام الواجب، فاحترام التمريض كمهنة احترام الإنسان، وهو من أهم علامات تحضّر المجتمعات.
تاريخ التمريض
عندما يبحث الإنسان في تاريخ التمريض فإنه يجد أن المهارات التمريضية قديمة جدًا، ويمكن القول أن تاريخ البشرية يشبه النسيج المتداخل والمتشابك الذي لا يمكن فصل خيوطه أو معرفة بدايته أو نهايته، فإن المهارات التمريضية عُرفت منذ أن عُرفت البشرية، وقد اعتُبرت الأم الممرضة الأولى التي عرفتها البشرية، فقد كانت تقوم بالعناية بالوليد منذ ولادته، كما اعتنت بالمرضى والجرحى وكبار السن في الأسرة، كما أن النساء كنّ يساعدن بعضهن البعض أثناء عملية الولادة، وقد تفوّقت بعض النساء في هذا المجال، وتوارثت بعض النساء مهارات فى التوليد والعناية بالمرضى.
لقد عرف الإنسان المرض وفنون الطب والتمريض منذ زمن بعيد، ولكن لوحظ عند دراسة المخطوطات التاريخية أن هذه المهارات اختلفت في طبيعتها من الشرق إلى الغرب، ويرجع هذا إلى اختلاف البيئات والحضارات، وقد أبرزت المخطوطات ارتفاعها في المهارات الطبّية في جميع الحضارات.
وحيث أن التمريض لا ينفصل عن الطب فلا يمكننا القول أن المريض يحتاج إلى مهارات طبّية فقط أو مهارات تمريضية فقط، ولكنه يحتاج إلى الاثنين معًا حتى يصل إلى الشفاء التام، حيث إن كثيرًا من المعلومات التمريضية تعتمد في أساسها على معلومات طبّية، لذلك فمن المهمّ عند دراسة تاريخ التمريض أن يتعرّض المرء إلى تاريخ الطب والتمريض في العصر البدائى، حيث اعتمد الطب فى العصور البدائية على الخرافات والسحر، وكان يعلّل حدوث الأمراض بالأرواح الشريرة والحسد، وبرز في ذلك الوقت بعض الأشخاص الذين لهم القدرة على مساعدة المرضى ومداواتهم، وسُمّي هؤلاء الأشخاص «بالرجل الطبيب»، وقد انعزل هؤلاء الأشخاص عن الجماعة، وكرّسوا جهودهم في خدمة المرضى، واتسمت أعمالهم بالسحر، وحاولوا التعمّق في أسباب الأمراض فهداهم تفكيرهم لإيجاد صلة وثيقة بين السحر والأرواح، وظلّ هذا الاعتقاد سائدًا على مدى دهور طويلة، ولم يمكنهم التفرقة بين الطب والسحر والدين، وكانوا لا يبوحون لأحد بأسرار مهاراتهم وممارساتهم، وقد استخدموا السحر الأبيض والأسود في علاج المرضى وشفائهم من أمراضهم وأوجاعهم وأسقامهم، وكانوا يحظون بمكانة طيّبة بين أفراد جماعتهم، وذلك لقدرتهم على تطبيب الغير.
وحيث أن الممارسات التمريضية لا تفترق عن الممارسات الطبّية فقد تكفّل بها الرؤساء في القبائل والمجتمعات، ولكن بعد فترة من الزمن اتَّخذت الممارسات الطبّية طابعًا دينيًا بحتًا، ونُظر إلى «الرجل الطبيب» بين أفراد جماعته على أنه رجل ديني، وسُمّي «بالقسّ الطبيب»، وكان هذا «القسّ الطبيب» يساعد الجماعة في حلّ مشكلاتهم الدنيوية بجانب مشاكلهم الصحّية والدينية، وكان يُرجَع إليه في جميع الممارسات الخاصّة بالحياة أو الموت، وكان يستخدم في علاجهم التدليك والكدمات الساخنة والباردة والمسهّلات والمنظّفات الشرجية والبخات وكاسات الهواء.
تعريف التمريض
إن التطوّر العلمي والتكنولوجي الذي حدث خلال القرن الحالي في المجال الصحّي قد واكبه تقدّم وتطوّر في التمريض- كعلم وفن وتكنولوجيا- وأصبح للتمريض نظريات ومفاهيم خاصّة منفصلة عن النظريات والمفاهيم الأخرى.. ومن خلال نظريات التمريض المختلفة استُخدمت عدّة تعاريف عن التمريض، نذكر منها التعاريف التالية:-
1- التمريض: عملٌ يؤدّى بواسطة الممرّضة لمساعدة الفرد- مريضًا أو سليمًا- في القيام بالأنشطة التي تساهم في الارتقاء بصحّته، أو استعادة صحّته في حالة المرض أو الموت في سلام وأمان.
2- التمريض: علمٌ وفنٌ ويهتمّ بالفرد ككلّ- جسم وعقل وروح- ويعمل على تقدّم وحفظ الفرد روحيًا وعقليًا وجسمانيًا، ومساعدته على الشفاء عندما يكون مريضًا، ويمتدّ الاهتمام بالفرد المريض إلى أسرته ومجتمعه، ويشتمل ذلك على العناية ببيئته وتقديم التثقيف الصحّي له عن طريق الإرشادات والقدوة الحسنة (نشرة جمعية الصحّة الدولية).
3- التمريض: هو خدمة مباشرة تهدف إلى استيفاء حاجات الفرد والأسرة والمجتمع في الصحّة والمرض. (الجمعية الأمريكية للتمريض).
4- وهناك العديد من التعاريف الخاصّة بالتمريض، إلا أنها جميعًا تتفق على أن التمريض هو: مجموع الخدمات التي تعطى للأفراد وذويهم بغرض مساعدتهم على الاحتفاظ بحالتهم الطبيعية، أو مساعدتهم لتخفيف آلامهم العضوية والنفسية، كما أن الخدمات التمريضية قد يكون الغرض منها الوقاية من المرض، أو المساعدة في التشخيص والعلاج والوقاية من حدوث مضاعفات.
5- ويُعتبر التمريض محض خدمات لمساعدة الفرد، سواء كان مريضًا أو سليمًا، على القيام بمتطلّباته اليومية، معتمدًا على نفسه بقدر الإمكان، وهو يحتاج لقوّة الملاحظة من أجل تحديد احتياجات الفرد، ولكي تقوم الممرّضة بعملها على خير وجه فهي تحتاج إلى أساس من العلوم الطبّية والاجتماعية لمساعدتها في التعامل مع الأفراد أو المعاقين، كما تتعامل مع الأطفال حديثي الولادة والأطفال والشباب وكبار السن، لذلك فعند إعداد العاملين من هيئة التمريض يجب الاهتمام بمتطلّبات وواجبات الخدمات الصحّية المتوفّرة بالبلاد، والتركيز في إعداد الممرّضة في معاهد ومدارس التمريض على ما يلي:
– المحافظة على الصحّة والنهوض بها إلى أعلى مستوياتها.
– وقاية الفرد والأسرة من المرض، ويشمل ذلك الأم والطفل.
– رعاية المرضى والمعاقين وتأهيلهم للعيش بعاهاتهم، ورعاية المسنين.
أهداف جمعية التمريض
1- السعي لتعزيز مهنة التمريض، ورفع مستواها اجتماعيًا وعلميًا.
2- العمل على حفظ حقوق العضو في مجال مهنة التمريض.
3- الاتصال والتنسيق مع إدارة التمريض بوزارة الصحّة وبرامج تعليم التمريض في الكويت للتشاور فيها بأسس المهنة وقوانينها والنظريات المستحدثة في عالم المهنة.
4- العمل على تنظيم وتدعيم الصلات بين أعضاء الجمعية، وتنمية روح التعاون، وتقوية الروابط بينهم اجتماعيًا وثقافيًا ورياضيًا، وإبداء الرأي فيما ينشأ بينهم أو بين المواطنين من خلافات، والسعي لتسويتها.
5- العمل على تدعيم الصلات وتوثيق التعاون العلمي والمهني بين الممرّضات بدولة الكويت وزميلاتهن في الدول العربية والأجنبية والمجلس الدولي للتمريض.
6- توطيد الروابط بين الممرّضات في النظام الحكومي والقطاع الأهلي.
7- تنظيم الدراسات العلمية والمحاضرات والندوات الثقافية والاجتماعية، ونشرها في مجلة ثقافية لتعريف المواطنين بمهنة التمريض.
8- تبادل الزيارات مع مختلف البلاد العربية والأجنبية، والاشتراك في المؤتمرات التي لها علاقة بشؤون التمريض للاطلاع على الأساليب العلمية الحديثة للتمريض والاستفادة منها
نعم انا اتفق معك لان التمريض قديم في الكويت ولكن هل هو حقا كان قبل الطب؟