اهلا بكم زائرينا الاعزاء عبر موفع كويت32 دوت كوم سنعرض لكم في هذا المقال تاريخ الخدمات الصحية في الكويت
ينقسم النظام الصحي في الكويت إلى أربع مراحل وهي:
المرحلة الأولى
ما قبل إنشاء المستشفى الأمريكاني:
كانت الخدمات الصحية في كويت الماضي خدمات تتناسب مع بساطة الحياة والظروف التي كانت سائدة آنذاك حيث لم تكن الخبرات متوافرة أو الإمكانيات متاحة لذلك أعتمد الكويتيون على الطب الشعبي في العلاج ما يصيبهم من أمراض وقد قام بمهنة التطبيب قديما عدد من الفئات من أصحاب المهن كالملا والمطوع والحلاق والعطار وغيرهم .ومن الذين اشتهروا باستخدام الطب الشعبي منهم : المرحوم أحمد بن عبد الرزاق الهندي والمشهور بعمليات ختان الأطفال وخلع الأسنان .
وكذلك حالات الولادة التي تقوم بها القابلات وأشهرهن أم حمود العازمي كما أشتهر المرحوم أحمد بن محمد الغانم والمرحوم عبد الرحمن بن زيد المنيفي بعلاج الكسور والجروح والكي بالنار .
وكانت الحجامة والكي بالنار باستخدام قضيب حديدي شائع الاستخدام لعلاج مرض الصداع وغيرها من الأمراض وبسبب الصحوة الدينية فقد كان التداوي بالقرآن الكريم منتشرا ولهذا وبسبب غياب الطب الحديث وشيوع الجهل والفقر فقد كانت الأمراض شديدة الفتك بالمواطنين فكانت الوفيات وبخاصة الأطفال منتشرة ولم تكن الكويت عندها موطنا لأي مرض وبخاصة الأوبئة فعلى سبيل المثال عندما حل بالكويت وباء الطاعون في عام 1831م كانت البؤرة التي صدر منها الوباء هي إيران وأنتشر
في الكويت وحل الموت على سكان المدينة ثم عزلت حتى زال الوباء وحين عاد المسافرون سواء من امتهن حرفة الغوص والسفر أو الذين قد غادروا المدينة قبل حلول الوباء وجدوا أن أغلبية من أهلهم قد أفناهم الوباء كذلك من الشواهد على الأوبئة ما حل بالكويت عام 1932م من وباء الجدري وكانت بؤرة المصدر إيران ولكن فتك بأهل الكويت خاصة الأطفال ولم يكن المصل متوافرا وأن كثيرا من البالغين قد أصابهم العمى من جراء هذا المرض.
ومن أنواع الأمراض المعروفة بالكويت: –
أمراض أهل المدينة و البادية: السل – الرمد – أمراض الجهاز الهضمي وتشمل الإسهال وألام البطن ويرجع السبب إلى قلة النظافة والتلوث المائي – أمراض الجهاز التناسلي وأشهرها مرض الزهري – الأمراض الوبائية مثل الحصبة والجدري و الحصبة الألمانية.
أمراض أهل البحر: آلام الأذن الناتجة عن ثقب طبلة الأذن – الإصابات من الجروح وكسور – ألام الظهر والمفاصل – إصابات ناتجة عن أسماك القرش واللخمة ودجاجة البحر – السمط وهو مرض جلدي بسبب قلة النظافة والبقاء مدة طويلة في البحر وهنا يظهر الطفح الجلدي – أم زليقة وهو مرض جلدي يصيب منطقة الفخذين بسبب الرطوبة وملوحة البحر – الصداع النصفي بسبب الجهد الشاق . أن المعالجات الشعبية كان معظمها يتم بالمجان وأن دفعت بعض المصاريف وهي مجرد منحة ودية وليس أمرا ماديا حيث أن من يقوم بهذا العمل يبتغي وجه الله.
إنشاء المستشفى الأمريكاني:
مع بداية أقامة المعتمد البريطاني الأول (نوكسي) عام 1904 بالكويت تقدم الشيخ مبارك الصباح بطلب لمعتمد للنظر في تعيين طبيب للقيام بتقديم خدماته الطبية للشيخ مبارك ورعيته وتم افتتاح أول مستوصف في تاريخ الكويت مقره دار الاعتماد . وفي أواخر القرن التاسع عشر اتجهت أنظار الإرسالية الأمريكية إلى الكويت وأعتبرها الممر المناسب لدخول الجزيرة العربية لأهداف تنصيرية لكنها نجحت في إدخال مبادئ علاج الأمراض بينما فشلت في أهدافها التنصيرية وقامت بإنشاء المستشفى الأمريكاني والمساهمة في الإشراف مع الطب الوقائي .
وبدأت الإرسالية الأمريكية في خيام وذلك عام 1910م ثم أقاموا مبنى لهم على ساحل البحر في منطقة القبلة (قرب مجلس الأمة حاليا ) ومع بدايات الطب الحديث إلا أن الأهالي ظلوا على اعتقادهم بأهمية الطب العربي إلا القليل منهم . وقام المستشفى الأمريكاني بتقديم خدمات الرعاية الأولية وإنشاء أول عيادة خاصة لأمراض النساء تحت أشراف طبيبة تدعى اليانوركافري (خاتون حليمة) وبدأت الخدمات الصحية بتأسيس المستوصف الخيري عام 1913 .
كذلك تأسست في الكويت العديد من الصيدليات لبيع الأدوية كان أولها عام 1914 وتم افتتاح الصيدلية الإسلامية الوطنية عام 1927 وصاحبها هو عبد اللطيف إبراهيم الدهيم وكانت أول صيدلية بالكويت لبيع الأدوية والعقاقير المستوردة من الخارج مثل الهند والعراق .
وبدأت الخدمات الصحية فعليا عندما أنشأت الحكومة دائرة البلدية عام 1930م وأنيط بها القيام بمهام الخدمات الصحية حيث بدأت بعنصر مهم من التطور الصحي وهو عنصر نظافة المدينة وأمور الصرف الصحي وقامت البلدية بتوعية المواطنين بطريقة الوقاية من الأمراض والتطعيم وفي عام 1936م تم أنشاء دائرة الصحة وبدأت بتقديم خدمات طبية محدودة جدا لكن ما يميز هذه المرحلة هو ظهور أول قانون طبي في تاريخ الخدمات الطبية وفي عام 1939 استأجرت الحكومة ديوان الحاج إسماعيل معرفي ليصبح مقرا لأول مستوصف حكومي الذي يضم عدة غرف لعلاج الرجال والنساء وصيدلية بالإضافة إلى غرفة ضماد واستمر العمل بالمستوصف الحكومي حتى عام 1944.
المرحــــلة الثالثة
الخدمات الصحية الحديثة ( المستشفى الأميري(
في عام 1949م تم أنشاء أول صرح طبي حكومي بارز وهو المستشفى الأميري تحت رعاية الشيخ أحمد الجابر الصباح نظرا لزيادة عدد السكان ظهرت الحاجة إلى إنشاء العديد من العيادات لمواجهة الاحتياجات الصحية وأيضا أنشاء مصح خاص لمرضى السل الرئوي ومستشفى الطب النفسي والأمراض الصدرية وتم تزويد المستشفى بأول سيارة إسعاف و كان المستشفى الأميري يتكون من دور واحد يحتوى على 45 سريرا بالإضافة إلى توافر عيادات خارجية وغرف عمليات ومختبر وصيدلية وكان يعمل به عند الافتتاح 13 طبيبا مع طبيبة واحدة متخصصة بالنساء والولادة وكان المستشفى الأمريكاني يقدم العون للمستشفى الأميري وكان قد تبرع بأرض المستشفى حمد عبد الله الصقر . وفي عام 1952م أنضم للعمل في دائرة الصحة أول طبيب كويتي هو الدكتور أحمد محمد الخطيب
المرحلة الرابعة
الخدمات الصحية ما بعد الاستقلال:
في عام 1961 بعد إعلان الاستقلال الكويت وتحول دائرة الصحة إلى وزارة الصحة بدأت الدولة ببناء المستشفيات العامة والتخصصية وأصدرت القوانين المنظمة للعمل وأوضحت الحقوق والواجبات كما استحدثت الكوادر الفنية وسارعت باستيراد كل ما يلزم من أجهزة ومعدات طبية حديثة ولعل أبرز ما تم في هذه المرحلة هو افتتاح مستشفى الصباح في عام 1962 م والذي كان في وقته أكبر صرح طبي في الشرق الأوسط ومن أعمال التنظيم التي اتبعتها وزارة الصحة هو تقسيم الخدمات إلى ثلاثة فئات تشمل الرعاية الصحية الأولية عبر المستوصفات والرعاية الصحية الثانوية عبر المستشفيات والرعاية الصحية التخصصية عبر المستشفيات التخصصية.
ا فتتاح مستشفى الصباح 1961
الرعاية الصحية الأولية: يتم تقديم الرعاية الصحية الأولية من خلال المستوصفات الموزعة على مناطق الكويت وتقوم هذه المستوصفات بخدمة المواطنين والمقيمين ويقوم على هذه الخدمة كادر مكون من أطباء ممارسين عامين وهيئة تمريضية وصيدلية وطب أسنان ورعاية الأمومة والطفولة كما يوجد لدى معظمها أمكانية أجراء فحوصات مخبرية وأجراء الأشعة.
الرعاية الصحية الثانوية: تقوم بتقديم هذه الخدمة ستة مستشفيات عامة وتشمل الخدمات التي تقدم من خلال هذه المستشفيات الطب الباطنية و الحوادث والجراحة العامة والأطفال.
(المستشفيات العامة ( الفروانية – الجهراء – العدان – مبارك الكبير – الصباح – الأميري ) وأستحدث نظام عملي تم تطبيقه والغاية منه تخفيف شدة الازدحام والضغط على العيادات في المراكز الصحية الثانوية مثل مركز السالمية – مركز الصقر التخصصي.
الرعاية الصحية التخصصية : وهذه الرعاية ذات تخصص عالي مثل أمراض النساء والولادة والطب التأهيلي والعلاج الطبيعي والطب النفسي وأمراض القلب والصدر ومركز البابطين للجراحة للحروق ومركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء وقسم جراحة المخ والأعصاب وجراحة الأطفال كذلك مستشفى الرازي للعظام ومركز حسين مكي جمعة لجراحة السرطان ومستشفى الاتصالات لجراحة الأنف والأذن والحنجرة ومركز النفيسي لغسيل الكلي ومستشفى البنك الوطني للأطفال ومركز الشيخ سالم العلي لعلاج النطق والتأهيل السمعي ومركز الراشد للحساسية ومركز أسعد الحمد للجلدية و مركز الفارسي للروماتيزم و مركز الطب الإسلامي ومركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي و مستشفى الأمراض السارية .
مركز خدمات طب الطوارئ
ويقوم هذا المركز بتسليم المعلومات من مركز الحدث وإرسال المسعفين بسيارات إسعاف حديثة ومجهزة بكل الإمكانيات والاتصال بالمستشفيات العامة في منطقة الحدث لاستقبال المصابين وتغطي خدماتها جميع الظروف من حوادث وحروق وكوارث طبيعية .
أول سيارة اسعاف بالكويت
مركز التعقيم المركزي
ووظيفته أمداد جميع المراكز الصحية بالأدوات الطبية والمعدات المعقمة وكذلك بالقطن والشاش .
المستودعات الطبية المركزية
وتقع عليه مسئولية توفير الأدوية والأجهزة الطبية والمحاليل الطبية لجميع مرافق الخدمة الصحية الحكومية التابعة لوزارة الصحية .
بنك الــــدم
ويقوم بجمع وتوزيع أكياس الدم على جميع المستشفيات وخدمته متواصلة طوال اليوم .
جيد وممتاز شكرا على هذه الاخبار السارة واتشرف بزيارة موقعكم
شكرا للكويت
شكرا لكم على جهودكم
وفقكم الله..
وشكرا لصاحب المقال