شخصيات كويتية لها تاريخ عريق (2)

اهلا و سهلا بكم زوارنا الأحبة زوار موقع الكويت kwt32

اقدم لكم اليوم السلسلة الثانية من شخصيات كويتية لها تاريخ عريق سنتحدث عنهم من خلال هذا المقال

blblbl

 

استكمالا لحديثنا- في العدد السابق- حول شخصيات كويتية مرموقة ولها دور بارز في نهضتنا الوطنية في جميع المجالات، سواء الثقافية أو العلمية أو السياسية وغيرها، وأتمنى من الله أن يطيل عمر من بقي، ويرحم من توفي، وأن يجعلهم لنا نبراسًا نهتدي بهم، من أجل أن نرفع اسم بلدنا بين مصافّ الدول.

السيد محمد أحمد الرويح

1901- 1979 صاحب أول مكتبة في الكويت، من مواليد فريج الدبوس في الحي الشرقي، وقد تمّ افتتاح المقرّ الأول لمكتبة ابن الرويح في السوق الداخلي، وكان إيجار المكتبة لا يزيد عن روبيتين، أي ما يعادل 150 فلسًا، وذلك في عام 1923م.

السيد/ داود مرزوق البدر.

وهو من مواليد 1924م، في فريج البدر بالحي القبلي، تلقى تعليمه في مدرسة أحمد الخميس، ثم واصل تعليمه بالمدرسة الأحمدية، بعدها سافر إلى الهند، وعاد إلى الكويت بعد الحرب العالمية الثانية، وكان ثاني موظف كويتي بالجمارك (المطار القديم) ضمن حدود ضاحية عبد الله السالم والنزهة، وفى عام 1955م التحق بدورة خاصة لمدة سنتين لدراسة المراقبة الجوية، وأصبح في عام 1959م نائبًا لمدير المطار، وفى عام 1963م أصبح مدير عام المطار، وتقاعد عن العمل في 1977م.

الحاج/ خالد عبد اللطيف الحمد

وهو واحد ممَن قامت على أكتافهم نهضة الكويت الحديثة، فهو ليس مجرد تاجر، وإنما من أكبر مؤسسي البنك الكويت الوطني، وله حديث مشهور قال فيه: (الكويت بلد مبروك جئناه فقراء وأصبحنا أغنياء).

الحاج / هلال فجحان المطيري

1855- 1938 بلغت ثروته في زمانها من الثراء ما لم تبلغه دول مجلس التعاون في العشرينات من هذا القرن، وهو من مواليد 1855م، وكان من أسرة فقيرة عادية، وفى شبابه ركب البحر غوّاصًا كسائر الكويتيين، ويقال إنه حصل على لؤلؤة نادرة كانت فاتحة خير له وبداية لدخوله عالم التجارة، ونذكر حادثة هجرة تجّار اللؤلؤ عام 1912م، عندما ذهب الشيخ مبارك الصباح إلى البحرين لاسترضائه ودعوته بالعودة إلى الكويت، وكان للحاج هلال المكانة والثقل الاقتصادي والتجاري، وقد دخل مجلس الشورى الأول عام 1921م، وتواصل عمله في الخير والعطاء حتى وفاته 1938م، رحمه الله تعالى.

الحاج/ حمد عبد الله الصقر

1860- 1930 من مواليد فريج الصقر بالحي القبلي، من أسرة لها مكانتها الاقتصادية في الماضي، واتسع نشاطهم ليبلغ العراق والهند واليمن، امتلك الأساطيل التجارية التي عمل على ظهرها أمهر نواخذة الكويت، له أعمال جليلة في البر والإحسان ومساعدة الفقراء، قام بتأسيس مسجد الصقر، وتبرّع بجزء من أرضه لبناء المستشفى الأمريكانى، ولا ننسى تبرّعه السخي لبناء السور الثالث، ولقد كان حمد الصقر من أهل الرأي والمشورة، حتى عُرف بحكمته في كثير من  الأمور والقرارات المرتبطة بمصلحة الكويت، وعندما توفي المغفور له الشيخ سالم المبارك ترأس حمد الصقر مجموعة من وجهاء البلاد لمبايعة المغفور له الشيخ أحمد الجابر، وبناءً على طلبه أمر الشيخ أحمد الجابر بإنشاء مجلس الشورى الأول الذي ضمّ 11 عضوًا من رجالات الكويت برئاسة حمد الصقر، وقد توفي رحمه الله تعالى عام 1930م.

الشيخ/ يوسف بن عيسى القناعي

1879-1973 ولد في فريج القناعات بمنطقة شرق، والتحق منذ طفولته بالمدارس الأهلية، سافر إلى الإحساء عام 1903م طالبًا للعلم، ثم سافر إلى مكة المكرمة، عاد بعدها إلى الكويت وافتتح مدرسة بداخلها بالمنطقة التي تعرف بـ (سوق المناخ)، وكانت مساعيه كبيرة بافتتاح المدرسة المباركية عام 1913م فأصبح ناظرها، وفي عام 1920م أصبح عضوًا بمجلس الشورى الأول، وكان له دور كبير في تأسيس المكتبة العامة في الكويت عام 1930م، وقد تولى القضاء فأصبح المفتى العام للكويت، وفي عام 1932م أصبح عضوًا في أول انتخابات بلدي، كما أنه  في عام 1938م انتُخب عضوًا في المجلس التشريعي الثاني، وله مؤلفات منها: (صفحات من تاريخ الكويت- المذكرة الفقهية- وكتاب كبير من ستة أجزاء بعنوان الملتقطات يتحدّث عن أنواع العلوم والمعارف)، وتوفي رحمه الله تعالى في عام 1973م.

الشهيد الفارس/ غصاب بن سيف

الزمان العجمي

1861-1901 وهو من مواليد الحي الشرقي، وقد استشهد في معركة الصريف عام 1901م، وكان الشهيد غصاب من أبرز وأشجع فرسان الكويت، كما أنه الوحيد في تاريخ الكويت الذي ارتدى اللباس الخاص والذي كان أشبه ما يكون بالزى العسكري، وعندما استشهد كان في طليعة المقاتلين، أما والده سيف فكان قد استشهد في معركة الرقة البحرية عام 1873م، أما جدّه مبارك فقد كان ممَن حضر بيعة صباح الأول حاكمًا على الكويت.

الحاج/ يوسف العبد الهادي الميلم

1882-1952 وهو رجل من أهل الخير في الكويت، شارك مع أبناء الحي القبلي في الكويت القديمة ببناء السور الثالث عام 1919م، كما كان له دور كبير في الذود عن حمى الوطن في معركة الجهراء عام 1920م، وهو مَن بنى مسجد الصبيحة لجماعة من العوازم، وبنى مسجدًا آخر في قرية ابرق خيطان في الخمسينات، وله مجموعة من الآبار والمياه الجوفية خارج السور في منطقه الشامية أوقف ريعها سبيلا.

المرحوم/ ملا مرشد سليمان

1907-1972 من مدينة المرقاب، تلقى تعليمه كاملا في المدرسة المباركية، وهو أحد رجالات التعليم بالكويت، افتتح مدرسة خاصة لتعليم أبناء الكويت، ومن العجيب أن المواد التي كان يدرّسها قد سبقت عصرها، فقد كان يتمّ تدريس المواد التجارية ومسك الدفاتر واللغة الإنجليزية.

المرحوم/ عبد الله الخلف السعيد

1902-1994 ينتمي إلى أسرة السعيد المعروفة، والتي هاجرت من نجد إلى الكويت منذ أكثر من مائتي سنة وسكنت الجهراء، وقد اشترك- رحمه الله- في معركة الجهراء وكان عمره 19 سنة، كما اشترك في معركة الرقة، ومن المعلوم أنه رجل عصاميّ كوّن نفسه بنفسه بعد وفاة والده سنة 1919م وكان عمره آنذاك 18 سنة فعمل على رعاية الأسرة.

الحاج/ راشد ناصر راشد بورسلي

1864- 1936 كان من سكان منطقة الشرق فريج بورسلي، وهو من أسرة ارتبطت بالبحر كمصدر للرزق، فقد كثرت نواخذة الغوص في تلك الأسرة، وامتلكت أسطولا يضمّ أنواع السفن الشراعية، تلقى بورسلي تعليمه الأول بالكتّاب، وتعلم على يد الشيخ أحمد الفارسي والشيخ عيد بداح المطيري، وحرص بورسلي على تأسيس مدرسة صغيرة في ديوانه لتعليم أبنائه وأبناء الفريج، ولقد شهد ديوانه استضافة كبار العلماء في الكويت والإحساء ونجد والبحرين، سارع- رحمه الله- ببناء مسجد البورسلي عام 1916م، ومن مآثره أنه اشتهر بالإصلاح بين الناس وبمواقفه الوطنية، فالكل يذكر موقفه في سنة الهدامة، ودوره الوطني في موقعة الجهراء عام 1920م، عندما حوصرت القوّات الكويتية في القصر الأحمر، وأرسل الشيخ سالم لطلب النجدة والمساعدة، فجُهّزت السفن الشراعية المملوءة بالذخيرة والأطعمة، وكانت كلها مملوكة للمرحوم الحاج راشد ناصر بورسلي.

السيد/ عبد المحسن عبد العزيز علي المخيزيم

1917-1994 وهو من منطقة جبلة، تلقى تعليمه في المكان الطبيعي للتعليم الأولي وهو الكتّاب، وكان تعليمه على يد الشيخ أحمد الخميس والملا محمد الوهيب، وجد السيد عبد المحسن نفسه مسؤولا عن أسرته بالكامل وهو لم يتجاوز السادسة عشر من عمره بعد، بدأ حياته بالعمل في التجارة مع عبد الرحمن البحر- رحمه الله- ثم انتقل إلى العمل مع السيد على سيد الرفاعى- رحمه الله-، وبعد إنشاء الدواوين الحكومية في مطلع الأربعينات شغل منصب سكرتير إدارة الصحة العامة، ثم وكيل مساعد، ثم ترك الصحة وذهب إلى البلدية، ولشدّة حبّه للتجارة ترك العمل الحكومي، وممّا يذكر عنه أنه علم بحاجة منطقه الفيحاء لمسجد فقام ببناء مسجد على نفقته الخاصة عام 1984م، وكذلك قام ببناء مسجد في الفحيحيل عام 1954م، أما عن دوره الوطني: فعندما نشبت الحرب العالمية الثانية فقد أصيبت حركة الملاحة بالشلل، وترتب على ذلك توقف استيراد الأدوية للكويت، ممّا هدّد بأزمة طبية خطيرة، فتحمّل- رحمه الله- مسؤوليته عندما طلب منه المسؤولون التوجّه برًا إلى العراق فلم يتردّد في ذلك، وقد حرص- رحمه الله- على توثيق وصيته بثلث ماله يكون صدقة جارية، رحمة الله عليه وأسكنه الفردوس الأعلى.

اترك رد