تاريخ الإنشاء :
إنشاء أول مكتبة أهلية بالكويت
ترجع فكرة إنشاء أول مكتبة في الكويت إلى عهد المرحوم الشيخ أحمد الجابر الصباح حيث تبنى فكرة إنشائها عدد من أدباء الكويت, وتم افتتاح المكتبة في مقرها الأول بديوانية ابن عامر في أواخر عام ١٩٢٣ وأطلق عليها اسم المكتبة الأهلية وبقيت المكتبة قرابة خمسة أعوام في هذا المقر, وتلقت المكتبة منذ بدء نشاطها مجموعة كبيرة من الكتب القيمة ومجموعات متنوعة
من المجلات والصحف كانت ضمن مجموعات مكتبة الجمعية الخيرية الكويتية والتي تم تأسيسها في العام ١٩١٣, و انتقلت بعد ذلك إلى المدرسة الأحمدية لتكون مقرا لها.
مكتبة المعارف العامة
في عام ١٩٣٦ تم إقامة بناء جديد للمكتبة في شارع الأمير ألحقت بإدارة المعارف العامة وحملت المكتبة اسما جديدا هو “مكتبة المعارف العامة “والتي لعبت دورا كبيرا في حياة المثقفون الكويتيين خلال السنوات الأخيرة من الأربعينيات , و قد عين محمد صالح أول أمين لها.
محمد محمد صالح أول أمين لمكتبة المعارف العامة
و في عام ١٩٥٤ طالب الأستاذ عبد العزيز حسين ببناء دار جديدة للكتب تساير تطور الكويت الحديثة,
حيث توالى افتتاح عدد من المكتبات العامة في الكويت، لكن ذلك لم يصرف الأذهان عن الحاجة إلى إنشاء مكتبة مركزية تليق بما تشهده الكويت من تطورات حثيثة في مختلف الميادين, وقد شهدت بداية الستينات جهدا ملموسا في هذا الاتجاه.
و تعد الفترة من عام ١٩٥8-١٩٧٦ أطول فترة من الاستقرار تنعم بها المكتبة حيث استقرت في شارع عمان (سكة غزة).
ثم انتقلت إلى صالة المسرح بمدرسة المتنبي الواقعة في شارع الهلالي بالصالحية.
• المكتبة المركزية
في عام ١٩٧٩ تم نقل تبعية المكتبة المركزية إلى المجلس الوطني للثقافة و الفنون والآداب , حيث عمل المجلس على تطوير مبنى مدرسة المباركية (أول مدرسة نظامية في الدولة) ليكون مقرا لائقا بالمكتبة المركزية بما يحمله من ذكريات شتى لأجيال الشباب الكويتي المتعاقب والذين نهلوا من ينابيع العلم والمعرفة بين جدران هذه المدرسة العريقة, وأصبحت المكتبة المركزية في مقرها الجديد تمثل المركز الببلوجرافي الأول داخل البلاد المسئول عن خدمة وتبادل المعلومات.
• مرحلة الدراسة وإعداد التوصيات لإنشاء مكتبة وطنية للكويت
وبعد هذه المراحل لم يأل المجلس الوطني جهدا لتحقيق الهدف الثقافي الأسمى بأن يكون لدولة الكويت مكتبتها الوطنية، وتم استدعاء خبيرين بريطانيين لدراسة إنشاء مكتبة الكويت الوطنية وإعداد التوصيات اللازمة في هذا الشأن وقد قدم الخبيران تقريرا شاملا عن هذه الزيارة وحثا على إنشاء مكتبة وطنية مركزية تكون جاهزة للعمل في عام ١٩٨٣واتخذت فكرة إنشاء مكتبة وطنية طابعا عمليا وتم إدراج هذا المشروع ضمن المشروعات الإنشائية الكبرى التي وضعها المجلس الوطني نصب عينية في خططه الخمسية .
ويقع الموقع الذي تم اختياره في شارع الخليج العربي بمساحة قدرها ٢٣ ألف متر مربع تقريبا.
وفي أوائل العام ١٩٩٠ تم الانتهاء من إعداد المتطلبات الفنية والتصميمات اللازمة لمبنى المكتبة الوطنية الجديد.
• أثر الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس عام ١٩٩٠
في عام ١٩٩٠ تعرضت المكتبة المركزية إلى التخريب والتدمير علي يد النظام العراقي البائد، والذي قام بسرقة محتويات ومجموعات المكتبة من الكتب و المخطوطات النادرة وحملها إلى العراق وكذلك سرقة جميع أجهزة المكتبة، وكل ذلك موثق بالصور والأفلام.
وقد كان لذلك أيضا الأثر الكبير في تأجيل قيام مشروع المبنى الجديد لسنوات عديدة نظرا لارتباط ذلك بأولويات إعادة البناء للدولة .
في عام ١٩٩١ تم استعادة جزء من مجموعات المكتبة المركزية عن طريق فرق الأمم المتحدة، أما المجموعات الأهم من التراث الوطني من الكتب والمخطوطات والأرشيف الوثائقي والسمعي ومجموعات الصحف والدوريات القديمة والنادرة فقد فقدت أو أتلف الجزء الأكبر منها والذي لا يقدر بثمن .
• إعادة إنشاء مكتبة الكويت الوطنية عام ١٩٩٤
نظرا لما أحدثه الغزو العراقي من تدمير للبنى التحتية للمكتبات ومراكز المعلومات الكويتية بجميع أشكالها وأنواعها وعلى رأسها المكتبة المركزية، فقد أعطت الدولة دعمها لجهود المجلس الوطني للثقافة في إعادة بناء مجموعاتها والتعويض المرحلي لمقتنيات المكتبة ، وتوجتها بصدور المرسوم الأميري السامي رقم ٥٢ لسنة ١٩٩٤ والذي يقضي بإنشاء مكتبة الكويت الوطنية لتكون مكتبة الدولة الرسمية .
وقد أوضحت المادة الثانية من المرسوم أهداف المكتبة التي أناط بها مسئولية جمع وتنظيم وتوثيق وحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني الكويتي والمدون بمختلف أشكاله وكافة المصنفات الأدبية والوثائق المتوفرة في الكويت وما في حكمها المتعلقة بالخليج والجزيرة العربية والحضارة الإسلامية والعربية وبصفة خاصة ما يتعلق بدولة الكويت وثقافتها وشئونها الوطنية سواء الصادر منها داخل البلاد أو خارجها ، إضافة إلى تكوين مجموعات أجنبية عالمية مختارة في مختلف الموضوعات التي تهم الكويت والمنطقة العربية والإسلامية.ومنذ ذلك الحين لم تأل المكتبة جهدا في سبيل تحقيق الأهداف التي رسمها لها المرسوم الأميري السامي ، من إعادة بناء مجموعات المكتبة مع الأخذ بالاعتبار الاستمرار في سد الثغرات التي خلفها الغزو العراقي في المجموعات وعلي الخصوص في المجموعات النادرة والتراثية، ومن أجل ذلك وضعت المكتبة الوطنية خططها الشاملة للتزويد مركزة على أهمية دعم ميزانية بناء وتنمية مجموعاتها المختلفة والعمل على تحديث وتطوير الأداء وآليات العمل بها والتوسع في المشروعات التي أهلت المكتبة إلى الدخول في الألفية الثالثة بخطوات ثابتة ومنتظمة ومواكبة التغيرات الهائلة في تكنولوجيا المعلومات.
• تطوير المكتبة والتحول الرقمي
تسعى المكتبة إلى الانتقال النوعي من الواقع التقليدي للمكتبة إلى الاستخدام الآلي وتنفيذ نظام آلي متكامل وميكنة عملياتها الفنية وخدماتها البحثية والمعلوماتية والربط الإلكتروني بين أقسام وقاعات المكتبة والتوسع في استخدام شبكة الإنترنت والاستفادة من خدماتها والقيام ببعض المشروعات الوطنية والتي تعزز دورها كمركز وطني ببلوجرافي للدولة.
أهداف المكتبة الوطنية
* تجميع وتنظيم وتوثيق وحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني بمختلف أشكاله وأنواعه.
* تنظيم وحفظ الإنتاج الفكري العربي والأجنبي عن الكويت، وكافة الوثائق والمصنفات وما في حكمها المتعلقة بالخليج وشبه الجزيرة العربية والحضارة العربية والإسلامية.
* تكوين وتنمية مجموعات أجنبية عالمية مختارة في مختلف الموضوعات التي تهم الكويت ومنطقة الخليج والدول العربية والإسلامية.
* رعاية وتنسيق ودعم أنشطة التعاون بين المكتبات ومراكز المعلومات في الكويت.
* القيام بدور مكتبة الإيداع لجميع المصنفات الوطنية .
* القيام بدور المركز الببليوجرافي الوطني .
* دعم نشاطات التعليم العالي والبحث العلمي وتيسير سبله وتلافي التكرار الذي كان يحدث في مجال الأبحاث العلمية.
مهام مكتبة الكويت الوطنية
* الإشراف على نظام إيداع المصنفات الفنية, والعمل على دعم وحماية حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالمبتكرات الأدبية والعلمية والفنية التي يتم نشرها في البلاد و إنشاء مركز وطني ببليوجرافي يتولى تقديم الخدمات وإعداد الإصدارات الدورية في هذا الشأن.
* إعداد الفهرس الوطني الموحد الذي يضم بصفة أساسية التراث والإنتاج الفكري الوطني وكافة المقتنيات الأخر
ى الموجودة بالمكتبات ومختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة.
* تحقيق الضبط الببليوجرافي لحركة النشر ولمصادر الإنتاج الفكري الكويتي في مركز واحد (المكتبة الوطنية) لتلافي التكرار والتشتت.
* الارتقاء بمستوى أداء العناصر الوطنية العاملة في قطاع المكتبات والمعلومات وذلك بوضع البرامج اللازمة لتد
ريبهم على النظم التقنية الحديثة المستخدمة في هذا المجال.
التعاون والتنسيق مع المكتبات البحثية والمتخصصة في دولة الكويت وخارجها بهدف بناء مجموعات متكاملة ذات نظم فنية مقننة وموحدة، وتكون هي حلقة الاتصال مع المراكز الإقليمية والدولية المماثلة.
* تمثيل دولة الكويت لدى الهيئات والمجالس العلمية والمهنية والجمعيات المختصة بشئون المكتبات على كافة المستويات الوطنية والعربية والدولية.
مشكور يا أخي على هذا المقال الحلو