اهلا وسهلا بكم معنا عبر موقع كويت32 دوت كوم سنتحدث في مقالنا هذا اليوم عن نقد التخلف..
المجتمعات المتخلفة تجهل قيمتها وحجمها الحقيقي في هذا العالم .
تظن أن كل ما فيها هو الأكثر صواباً ، وأن أسلوب عيشها وعاداتها هي الأرقى والأجمل . ولو نظرت إلى ما تنتجه تلك المجتمعات من قصائد وأغانٍ وأمثال ، وحكايات ترددها على صغارها ، لظننت أن تلك المجتمعات هي سبب تطور البشرية خلال القرن الماضي !
المجتمعات المتخلفة تظن أنها حرة .. وألف قيد يقيّدها : نصفها هي تصنعها وتلبسها بنفسها .
المجتمعات المتخلفة تنظر بريبة لأي فكرة جديدة ، وتشعر بالخطر من أي ” آلة ” حديثة وتظن أنها لم تبتكر إلا لهدمها ، ولا تستوعبها إلا بعد سنوات.. من الرفض والتحريم .
المجتمعات المتخلفة ، وعندما تأتي التقارير الدولية التي تتحدث عن الأكثر سمنة ، أو الأعلى فساداً ، أو الأكثر استهلاكاً : ستجدها في المقدمة . وإن أتت التقارير التي تتحدث عن أهم الجامعات ، وحجم النزاهة ، والإنتاج : ستجدها في المؤخرة .
لا تستغرب إذا وجدت هذه المشاهد الفنتازية في المجتمع المتخلف :
ـ شخص يحارب الوعي والثقافة والكتب .. ومجموعة من ورائه تصفق له .
ـ الفساد يتحوّل إلى ثقافة وسلوك يومي وتبتكر له مسميات شعبية ” ألطف ” من اسمه الحقيقي.
ـ يمضون ثلاثة عقود من الزمن ويستهلكون آلاف الأوراق وملايين الكلمات لمناقشة مسألة تافهة .
ـ أناس يلعنون أحدهم لأنه مشغول في الدفاع عنهم وعن حقوقهم .
ـ ينشغلون بالنتائج وينسون الأسباب .
المجتمعات المتخلفة لا تمل من التباهي بنفسها..
عكس المجتمعات المتقدمة التي لا تتوقف عن نقد كل شيء فيها .
والنقد يحتاج إلى : وعي وشجاعة وحريّة.( لــــ محمد الرطيان)