ﺍﺷﺒﺎﺡ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ
ﻋﺎﻡ 1980 ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻓﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻃﻼﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻫﻰ
ﻓﻰ ﺍﻟـ2 ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ. ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺴﻜﻮﻥ ﻷﻧﻪ ﻗﺪﻳﻢ ﺟﺪﺍ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺪﺃﺕ
ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺃﻭﻻ ﺑﺄﺧﺘﻔﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﻓﺮﺷﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﻏﺮﻓﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻯ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﺭﺿﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺎ ﺍﻯ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻭﻻ
ﺍﺣﺪ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ. ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﺎﺋﻤﻴﻦ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻻﻡ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﺏ ﻳﻔﺘﺢ ﻭﻳﻐﻠﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ
ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻣﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻻ
ﺍﺣﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ . ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻻﻡ ﺷﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ” ﻛﺎﺭﻭﻝ ” ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻴﺖ ﻣﻌﻬﻦ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ 00:23 ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ” ﻻ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻚ
ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ” ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ” ﻛﺎﺭﻭﻝ ” ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻬﺎ
ﻣﻮﻗﻒ ﻏﺮﻳﺐ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻠﻮ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﻡ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ
ﺣﻤﺎﻡ . ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻯ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﺍﺷﺒﻪ
ﺑﺼﻮﺕ ﺳﻘﻮﻁ ﺟﺪﺍﺭ . ﺍﺳﺮﻋﺖ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﻠﻪ ﺍﻫﺘﺰ ﻛﺄﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻻﻫﺘﺰﺍﺯ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻡ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
00:01 ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻮﺕ ﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﺟﺴﺪﻩ . ﻗﺮﺭﻭﺍ
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﺁﺧﺮ .
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻻﻡ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺨﻴﻒ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺫﻯ ﻗﺒﻞ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ
ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﻘﻔﻠﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕ ﻃﻔﻞ ﻳﻘﻮﻝ “ﺍﺑﻰ ﺗﻮﻗﻒ ”
ﻓﺄﺳﺮﻋﻮﺍ ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻣﺠﻼﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﺍﻃﺒﺎﻕ ﺃﻛﻞ ﻣﺘﺴﺨﺔ .ﺍﺣﺮﻗﺖ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻛﻠﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺭﺃﺕ ﺷﻜﻞ ﺍﺳﻮﺩ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺮﺟﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻳﻘﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ .
ﻋﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﻟﻠﻬﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮ .
ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻫﺪﻡ ﻭﺍﻋﻴﺪ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻛﻤﻮﺕ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﻦ
ﻭﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﺎﻛﻨﻴﻪ ﻭﻣﻘﺘﻞ ﻃﻔﻞ ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ
شكراً جزيلاً