التسويق بالعمولة Affiliate Marketing، هو وسيلة فعالة لتعزيز الخدمات والمُنتجات الخاصة والعلامة التجارية بشكل عام. تكمن فكرة التسويق بالعمولة، في عرض خدماتنا ومنتجاتنا للمُسوقين والأشخاص الذين يملكون وسيطًا تجاري وتسويقي، المواقع الخاصة على الإنترنت ذات الصلة بالمجال المرتبط بالعلامة التجارية، وكذلك الإستفادة من الصفحات الإجتماعية في مواقع التواصل التي تمتلك جمهورًا مُتفاعلاً يضمن لصاحبه إتّخاذ خطوة تجاه المنتج كشراءه على سبيل المثال.

وهذا مثال عملي لمفهوم التسويق بالعمولة؛ محمد يملك متجرًا إلكتروني لبيع الهواتف الذكية ويريد زيادة معدل المبيعات، ومن الجهة الأخرى يملك صلاح موقعًا إلكتروني لمراجعة الهواتف الذكية وتقديم آخر الأخبار عن مستجداتها، وهناك سيدة من جمهور ومتابعي موقع السيد صلاح، حيث دائمًا ما تبحث عن شراء هاتف ذكي يراعي احتياجاتها.. هنا يتوسط السيد محمد صاحب العلامة التجارية والمتجر الإلكتروني لبيع الهواتف الذكية بموقع صلاح التقني ويحجز مساحة إعلانية على الموقع، وبالتالي ترى الأخت ذلك الإعلان لتتخذ السيدة خطوة بالنقر على الإعلان وشراء الهاتف الذكي من متجر محمد. وبالتالي استفاد هنا جميع الأطراف من هذه العملية، حيث أنّ محمد استفاد من تعزيز متجره الإلكتروني وزيادة مبيعاته، وصلاح تلقى عمولة مالية مقابل ذلك الإعلان أو النقرة أو إعادة توجيه، والأخت إستطاعت الحصول على هاتف يراعي احتياجاتها.

إذًا نستنتج هنا أنّ التسويق بالعمولة ينقسم إلى 3 أقسام بمفاهيم مختلفة لكل جهة مستفيدة من هذا النوع من التسويق، وهي:

صاحب المُنتج أو العلامة التجارية؛ وهو الجهة التي تبحث عن تعزيز خدماتها وزيادة مبيعاتها عن طريق الإشتراك ببرنامج تسويق يؤدي دور الوسيط أو إتمام العملية مباشرة من خلال الإتصال بالمعني صاحب الموقع أو القاعدة الجماهيرية أيًا كان مكانها.

صاحب الموقع أو الصفحة الإجتماعية؛ وهو صاحب المفهوم الأساسي للتسويق بالعمولة، وهو الذي يملك القاعدة الجماهيرية المستهدفة ذات الصلة بمجال المُعلن، وهذا سوى كان عن طريق موقع إلكتروني أو مدونة أو حتى صفحة إجتماعية على مواقع التواصل الإجتماعي.. أمّا القسم الثالث، فهو ببساطة الجمهور المُستهدف.

إيجابيات التسويق بالعمولة:

يختص التسويق بالعمولة في مجال العمل على الانترنت والمتاجر الإلكترونية، والمستفيد الأساسي من العمولة هو صاحب الموقع أو الجمهور المستهدف، وبالتالي يُعد مجال التسويق بالعمولة خطوة جيدة مليئة بالأرباح للذين يمتلكون موقع إلكتروني أو مدونة أو صفحة إجتماعية بها جمهور متفاعل، وهذا يتضمن خطوات بسيطة فقط للإنضمام إلى أكثر برامج التسويق بالعمولة التي أغلبها مجانية وبكل سهولة، أو حتى البحث ببساطة عن الشركات الذات صلة بمجال موقع المُعلن وكسب عائد مادي لا بأس به حسب الإتفاق. وله إيجابيات أخرى وعديدة أيضًا، منها سهولة البحث عن المواقع المُختارة والاتصال بأصحابها مع إنتشار خاصية الإتصال في المواقع والمدونات والصفحات. كل هذا يختصر الكثير من الوقت والجُهد بالمقارنة مع طرق التسويق والربح من الإنترنت الأخرى.

وهذه بعض سلبيات التسويق بالعمولة:

لكل قرار في هذه الحياة جانب إيجابي والآخر سلبي، لهذا في موضوعنا لهذا المقال بالحديث عن التسويق بالعمولة، فقد تكمن سلبية هذا الأخير في شدة المنافسة مع كثرة المواقع الآن، لهذا إحرص دائمًا على تقديم عروض جيدة ومنافسة للأطراف الأخرى. وقد تشوه الشركات السيئة السُمعة مصداقية موقعك وبالتالي نفور الجمهور الوفي وفقدان المصداقية… و هناك العديد من السلبيات الأخرى التي يُمكن معالجتها، كمشكلة الدفع والعائد المادي الذي قد يكون ضعيفًا ممّا يُسبب فقدان الأمل، ولكن يُمكن تجاوز كل هذا مع الوقت باكتساب الخبرة والتعلم من الأخطاء.