أنواع الآلم النفسي ..

الألم أنواعة كتيرة ومتنوعة لا يستطيع احد ان يقول ان هناك ألم اصعب من ألم او ألم اقل من ألم او هذا ألم يمكن احتماله وهذا ألم لا يمكن احتماله كل الألم واحد مع اختلاف شكله ونوعه لكنه يؤثر على الفرد ويجعله لا يرى الا ذلك اللون الكئيب
هناك من يقول ان الألم النفسى من أصعب الآلام لأنه يعيش فى هذة الآلام النفسية فيقول ذلك ، اذا شاء لك القدر أن تتابع شخص ما لمدة طويله من الحياه تابع طريقة وصفة للألم من خلال المراحل المختلفة من حياته تجده تارة يقول ان الألم النفسى من أفظع الآلام واذا مرض يقول أن الألم الجسدى من أصعب الآلام واذا فقد من يحب قال أن الفراق من أصعب الآلام واذا شاخ قال أن الشيخوخة من اصعب الآلام ……… وهكذا
ايضا من الممكن ان تتابع طريقة وصف الألم لك شخصيا بعمل نوتة صغير كلما تشعر بألم معين اكتب لقد شعرت اليوم بألم كذا وكان شعورى كذا ……. وبعد ذلك كلما كتبت صفحة جديدة لا تقرأ الصفحة السابقة ولا حتى تلقى عليها نظرة واحدة وبعد مرور خمس اعوام راجع على جميع الصفحات
سوف تفاجأ بالمكتوب وترى ما تتعجب له كثيرا سوف تفاجأ بأنك رأيت كل انواع الألم وشعرت فى هذا الوقت بأنه أصعب ألم
لكن هناك ملحوظة هامة جدا عند الكتابه يجب ان تكون فى اثناء حدوث الألم فعليا او عند انتهائه مباشرة بوقت قصير جدا حتى تكتب ما تشعر به فعليا وبدون تغيير فى الأحاسيس وستكتشف عمليا ان الألم واحد فى جميع الأحوال ………. الألم هو الألم
الظلم ألم
من أنواع الألم – الظلم – ولست أقصد هنا ألم المظلوم فقط بل الظالم أيضا ولو بعد حين سوف يشعر الظالم فى مرحلة ما أو وقت ما من حياتة انه أضاع حياة ومشاعر شخص أخر أضاع منه وقت لم ولن يتم تعويضه أبدا حيث أن عقارب الساعة لا يمكن أن ترجع ولو ثانية واحده الى الوراء ،

 


المظلوم أيضا يشعر بكل ثانيه تمر عليه وكأنها العُمر كله وخصوصا اذا كان الظالم من أقرب المقربين اليه ويعرفه كامل المعرفة والمظلوم يحبه حبا شديدا ولا يستطيع ان يرد ظلمه ولو بكلمة بل ويظل يحبه رغما عن الألم المتسبب فيه
هناك من يتألم أيضا بسبب الحب حين يرى من يحب فى حاجة اليه ولا يستطيع مساعدتة سواء لظروف خارجة عن ارادتة أو كان الحب من طرف واحد
يوجد أيضا الألم بسبب التقاليد والعادات والأفكار ، كل شخص له تفكيره الخاص ورؤيتة الخاصة للحياه هناك من يستمتع بالانطلاق وهناك ايضا من يستمتع بالسجن ولذلك اشتهر التعبيرين السادية
والماسوشية اللذين هما عكس البعض السادية الأستمتاع بإيلام الآخر اما الماسوشية فهى الإستمتاع بالتألم من الآخر
فى جميع الأحوال يشعر الطرف الآخر بالألم بسبب معتقداتة وأفكارة
اذن الألم ليس له تعريف محدد بل هو يُعرف حسب طريقة تقبله من صاحبه
من الممكن أن يكون الألم غير مألوف مثل الشخص الذى لا يستطيع التعبير عن نفسه او ما بداخله بسبب العادت والتقاليد بالرغم من ان بداخله كم هائل من الأفكار والمشاعر والأحاسيس فهو يتألم لعدم كيفية إخراج ذلك الكم الهائل من المشاعر – هذا مؤلم بشدة
ويشتدد الألم أكثر حين يكون المجتمع منغلق وبه أشخاص يحتاجون للتعبير عن الحب مثلا ، والحب عادة فى المجتمعات المنغلقة مرتبط بالشهوة بالرغم من أن الحب يختلف تمام الإختلاف عن الشهوة ولكن بسبب هذة الأفكار والتقاليد يتم حصرة فى هذا الإطار فقط – الشهوة – لذلك يتم حبس المشاعر والأحاسيس داخل الشخص وهو ما يجعله يشعر بقمة الألم والقسوة أحيانا ويجعله من السهل أن يقع فريسه للأمراض النفسية العميقة
أنواع كثيرة من الألم لا أستطيع حصرها لأن كل شخص يتألم بحسب معتقداته وأفكارة وطريقة معالجتة لكافة أمور الحياه.

 

 

أحيانا يكون الألم الجسدى دافع للحياه
عندما يشعر الشخص بالألم فإنه يحاول ان يهرب منه بكل وسيلة وطريقة ممكنة ومن الممكن ان تكون طريقة الهروب هذة مفيدة للانسانية جميعها ، لقد تم اختراع الأدوية والمسكنات وأيضا المخدر للهروب من الألم
فى الماضى كانت تتم العمليات الجراحية الكبيرة بدون مخدر ويعتمد فيها الطبيب على قدرة المريض فى التحمل وكانت بالطبع تحدث حالات وفاه كثيرة بسبب الصدمات العصبية الناتجة عن الألم الى ان جاء.

أشخاص كثيرون هزموا أمراضا فتاكة بالإرادة فقط لأنهم متمسكون بالحياه ، الذى يتمسك بشىء الى النهاية من المستحيل ان لا يحصل عليه بل قد يحصل على أضعاف ما كان يتمناه
الأقوى على تحمل الألم هو الأقوى فكريا واراديا ، الجميع امام المشاعر والأحاسيس واحد لا يفرق بينهم مسمى رجل او إمرأة ، كبير أو صغير ، مريض أو سليم بل الجميع انسان يحاول دائما الهروب من الألم بالمسكنات سواء النفسية او الدوائية ، هذا طبيعى بالطبع ولكن أقوى من هذة المسكنات هو الحب
جرب ان تكون متألم او موجوع ويوجد بجانبك شخص تحبه ويحبك يربت عليك بيده او يقول لك كلمه مجرد احساسك بلمسته او سماع صوته فقط هو كفيل بأن يريحك من آلام الكون جميعها
الألم هو شعور يجعلك تشعر بالآخرين ومعاناتهم مع أوجاع الحياه فتسمو بعقلك وتنمو مشاعر الحب والمشاركة تجاههم
لابد للجميع ان يذوق الألم ، لا أحد يهرب منه الى الابد ولو على الأقل مرة واحده فى حياته لكنها تكفى للتغيير الداخلى سواء فى التفكير او المشاعر والأحاسيس أو التعامل مع الآخرين
من ذاق الألم عرف طعم الحياة ، رأى العالم بنظرة مختلفة عن السابق ، حاول أن يستمتع بكل لحظة بعد ذلك بدون حدود أو معوقات عرف أن لحظة الألم تساوى عُمر وعُمر المتعة يساوى لحظه
الزمن بطىء جدا للمتألم سريع جدا للمستمتع
إجعل نفسك خارج حدود الألم دائما بقدر المستطاع ، بمقدورك أن ترى العالم حولك ليس كما يراه الآخرون بل كما تحب أن تراه أنت
إسجن الألم ولا تدع الألم يسجنك

2 تعليق

اترك رد