هـواء الكويت..147 نوعاً من البكتيريا تنشر الأمراض

مشكلة تلوث الهواء تعتبر من اكبر المشاكل التي تواجه العالم ككل و ليس الكويت فقط نتيجة لكثرة المصانع و انتشار السيارات بشكل واسع….

أقدم لكم مقالا جديدا بعنوان : هـواء الكويت..147 نوعاً من البكتيريا تنشر الأمراض

exhaust

 

تعتبر مشكلة تلوث الهواء في الكويت من المشكلات البيئية الخطيرة التي قد تصل الى حد الاضرار بالبيئة وبصحة الانسان بشكل كبير نتيجة لما يتعرض له الهواء المحيط بنا لملوثات عديدة منها الغازات المنبعثة من عوادم السيارات.
ووفقا لما ذكرته ادارة رصد ومتابعة جودة الهواء التابعة للهيئة العامة للبيئة ان التلوث الناتج عن عوادم السيارات يعتبر المصدر الرئيسي لملوثات الهواء في الكويت لما تطلقه من كميات هائلة من الغازات السامة المضرة بصحة الانسان الى جانب الاخلال بالنظام الطبيعي للبيئة نتيجة ارتفاع الاوزون في الارض.
تحديات
وتواجه الكويت تحديا بيئيا كبيرا حيث انها احتلت المرتبة العاشرة من بين 91 بلدا في تلوث الهواء وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2011، مشيرا الى ان هواء الكويت يحتوي على 147 نوعا مختلفا من البكتيريا فضلا عن الفطريات التي تساعد على نشر الامراض.
كما احتلت الكويت المركز 32 والاخير من حيث الحيوية البيئية وحلت بالمركز الـ 126 عالميا والـ13 من بين 15 دولة عربية وفقا لمؤشر الاداء البيئي لعام 2012 الصادر عن السياسات والقوانين البيئية التابع لجامعة بيل الاميركية ومركز المعلومات الدولية لعلوم الارض التابع لجامعة كولومبيا بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف.
الأخطر
وتعتبر الغازات المنبعثة من عوادم السيارات اثناء الحركة المرورية الاخطر على صحة الانسان من ملوثات المصانع نتيجة لتواجدنا بشكل مستمر امام مصدر التلوث وعدم اخضاع السيارة الى الصيانة الدورية يؤدي الى انبعاث غاز من عادمها يوازي انبعاثات عوادم 10 سيارات.
وبينت الهيئة العامة للبيئة ان الغازات السامة المنبعثة من احتراق البنزين والديزل الذي يخرج من عوادم السيارات بواقع 60 مترا مكبعا للسيارات الصغيرة و120 مترا مكعبا للسيارات الكبيرة كل ساعة تشغيل تتسبب بالكثير من الضرر على البيئة.
ووفقا لوزارة الداخلية هناك 400 الف سيارة من اصل مليون و600 سيارة في الكويت مستهلكة وقديمة بمعنى انها غير صالحة للخدمة.
غاز سام
وفي هذا السياق، قال مدير عام الجمعية الكويتية للسلامة المرورية سلطان الجزاف لــ «كونا» ان الغازات المنبعثة من عوادم السيارات تعتبر من الغازات الخطرة لها تأثيرات سلبية كبيرة على البيئة وصحة الانسان اهمها غازل اول اكسيد الكربون الذي يعتبر غازا ساما عديم اللون والرائحة علاوة على انه سريع الانتشار.
واضاف ان هناك اعراضا عديدة تظهر على الانسان جراء التعرض لهذا الغاز منها الشعور بالتعب وطنين الاذن اضافة الى صعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم ونقص في الرؤية والسمع وارتخاء في عضلات الجسم وفي حال التعرض لهذا الغاز بشكل كبير ولمدة طويلة فهناك احتمال ان يؤدي ذلك الى الاغماء والوفاة.
كما ان مادة الرصاص الناتجة عن عوادم السيارات تؤثر بشكل كبير في نمو الاطفال خاصة على وظائف المخ مثل التركيز والتناسق العضلي والقدرة على النطق.
عالمية
واضاف الجزاف ان مشكلة تلوث الهواء الناتجة عن عوادم السيارات تعتبر مشكلة عالمية تعانيها جميع الدول، وعادة ما تحرص مصانع السيارات بضغط من منظمة الصحة العالمية والمنظمات البيئية الى التقليل قدر المستطاع من هذه الغازات التي تنبعث من عوادم السيارات من خلال تطوير فلاتر داخل هذه العوادم اضافة الى تطوير محركات يستعمل بها وقود صديق للبيئة.
واكد حرص الجمعية الدائم على نشر التوعية المرورية من خلال تثقيف الناس حول اهم المخاطر التي قد تواجههم في الطريق كما انها تهتم بسلامة قائدي المركبات وحثهم على الكشف على عوادم السيارات بشكل مستمر واتخاذ التدابير اللازمة في حال وجود اي عطل او تلف بها.
تشريعات
وبين ان التشريعات الموجودة في الكويت غير كافية تجاه هذه المشكلة، موضحا الحاجة الى المزيد من القوانين والشروط الصارمة لاجبار المركبات على الفحص الدوري للعوادم للتأكد من سلامتها اضافة الى التشدد في الالتزام بالشروط البيئية ومراقبة شركات قطع الغيار ومنع استيراد العوادم المقلدة التي لا تتوافر فيها شروط الامن والسلامة البيئية.
المترو والنقل العام
وقال سلطان الجزاف ان الادارة العامة للمرور تبذل جهودا كبيرة حول هذه المشكلة من خلال الفحص المفاجئ للسيارات في الطرقات وسحب المركبات المتهالكة وغير المطابقة لشروط الامن والسلامة البيئية، مؤكدا على ضرورة ايجاد وسائل اخرى للنقل كالنقل العام والمترو حيث انها كفيلة في التخفيف من تلوث الهواء.



الآلاف من المحـار النافـق على شواطئ منطقة الخيران

رصد فريق الغوص بالجمعية الكويتية لحماية البيئة الآلاف من المحار النافق على شواطئ منطقة الخيران من نوع( pearl Oyster (pinctada radiata وأشار بيان صحافي للفريق إلى أن هذه الكميات شهدت تزايدا طوال الأسبوع الماضي، كما وأنه لم يتم رصد أي حالات نفوق أخرى مشابهة في أي من الشواطئ الأخرى في المنطقة.
وأوضح الفريق أن هذا النوع من المرجان والذي يتواجد على أعماق منخفضة يتميز بتشبثه بالصخور وبقائه بها حتى في حالات النفوق الأمر الذي لم يتبين للفريق أسباب انتقاله بهذه الكميات إلى الشاطئ مع تزايد وتيرة النفوق، والتي من الممكن أن تعزى لأسباب بشرية والصيادين أو لأسباب أخرى غير معلومة.
وأشار الفريق في بيانه إلى أنه يعكف حاليا من خلال نخبة من أعضائه الاختصاصيين في مجال العلوم البحرية على تقييم الوضع ومحاولة معرفة الأسباب.
وبين فريق الغوص في بيانه أن المحار النافق من نوع Pinctada radiate هذا هو الاسم العلمي للمحار المشهور بمحار اللؤلؤ، والواسع الانتشار في منطقة الخليج والمنطقة ما بين المحيط الهندي والهادي.
لافتا إلى أن هذا الحيوان المنتمي لصف ثنائيات الصدف، شعبة الجوفمعويات، يتواجد في المياه الضحلة على اعماق لا تزيد عن ٢٥ مترا. يعيش هذا المحار طوال حياته ملتصقا على ركائز صلبة، غالبا ما تتكون على شكل شعاب او ارياف في قاع البحر.
مضيفا: يستخدم هذا النوع من الاصداف للتعرف على تركيز السموم والمعادن الثقيلة في المنطقة وذلك نظرا لتميزه بحبس هذه المواد داخل انسجته.
وأكد الفريق أنه وفقا لدراسة اعدت في دولة قطر الشقيق عام ١٩٩٣، تم تسجيل نفوق جماعي لهذا النوع في منطقتي رأس لفان و ميناء الدوحة. وكان السبب المرجح هو النشاط العالي لحركة السفن وعمليات الردم قرب المنطقة وكانت على شكل سرائر ميتة.

 

اترك رد